الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية

الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية
logo

الاثنين، 23 يناير 2023

آثار المخدرات على الأحوال الاقتصادية والأمنية


 // آثار المخدرات على الأحوال الاقتصادية والأمنية // سعود عقل 

لقد انتشرت المخدرات في العالم باسرة وفي دولنا العربية والخليجية بشكل خاص وتنوعت اسمائها واستعمالاتها واصبحت سوقاً رائجاً لتجارها،فظهر منها مايعرف بالشبو وهو الاشد تأثيراً والاسرع إدمانًا، فنجد اليوم عددا من الشباب بجنسيهما يدمنان هذه الآفة الخطيرة التي اتضح ان ادمانها من اول تعاطي لها مما يجعل متعاطيها يلقي بنفسه إلى التهلكة ، بحيث تضر بصحته أولًا، ثم تدفعه بعد ذلك لارتكاب مزيد من الآثام والموبقات،مثل السرقة وقد تصل في بعض الحالات الى ارتكاب جرائم القتل والانتحار.

وجميعنا يعلم أن تعاطي المخدرات بشكل عام يؤدي إلى فقدان التركيز وقلة الانتباه للمتعاطي وإلى فقدانه للقيم الدينية والأخلاقية ومهاراته العقلية، وقد تنتهي به الحياة إلى الوفاة. ومهما كانت آثار الإدمان قصيرة أو طويلة الأمد،فإن تأثير ها لا يتوقف على عقل الشخص المتعاطي وجسده، بل قد تهدم بيوتاً واقتصادات لا يستهان بها. 

ناهيك عن الأضرار النفسية والصحية التي يتعرض لها مدمن المخدرات.وهناك أضرار مالية  للمخدرات على المجتمع عامةً والأسرة خاصةً،كما ان المتعاطي يشكل خطراً ع اسرته والمجتمع باسره ممايستوجب رفع درجات الامن لحماية المجتمع من تجار ومتعاطي تلك الافة.

إن الأسرة هي النواة الأساس في تكوين مجتمع سوي، فتكوين أسرة مثالية قائمة على الأخلاق الحميدة والمبادئ الجيدة، يؤدي إلى بناء مجتمع متقدم ومتحاب يسوده التعاون بين أفراده،ولكن كما نعلم أن المخدرات من أخطر الآفات التي تؤدي إلى انهيار الفرد ومن ثم الأسرة وبالتالي المجتمع بأكمله،وإلى جانب الأضرار الاجتماعية والصحية للمخدرات فإن الآثار المالية للإدمان تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم بأشكال قد تكون مروّعة، ومن أهم الأضرار المالية التي قد تصيب الأسرة والمجتمع والدولة: 

١_ نفقات الرعاية الصحية والطبية: تعود التكلفة العالية للوقاية والعلاج من الإدمان إلى ثمن الأدوية الباهظ وفواتير المستشفيات، وهذا لا يقتصر على المدمن المُعالج وإنما يتعدى إلى المجتمع المحيط به والدولة.بانشاء مراكز علاجية متخصصة.

٢_ ضعف المدخول المادي للأسرة: فإذا كان الفرد المتعاطي هو المعيل للأسرة، فإن فقدان التركيز والانتباه الذي يسببه تعاطيه يؤدي إلى انخفاض جودة ومردود عمله فيكون عرضةً للطرد من عمله،وبالتالي عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأسرية ويدخل في دوامة الاستدانة.او ارتكاب الجرائم كالسرقات او النصب وغيرها.

٣_ تفشي الأخلاقيات السيئة التي تؤثر سلباً على الأسرية: فقد يعتدى على اسرته بالضرب او السرقه او غيرها من الجرائم التي تنتج عن فقدان الادراك والتوازن للمتعاطي.

ومما لا شك فيه أن تأثير تجارة المخدرات والتعاطي كبيرة على اقتصاد الدول مما يجعل التنمية الاقتصادية في تراجع مستمر،

 ويؤدي إلى زعزعة في الاستقرار الاقتصادي،والإمني معاً.

وفي الختام، أوجه رسالة إلى أصحاب البصر والبصيرة، وأقول: إن العقل والمخدرات عدوان لدودان فلا تُلغِ عقلك أمام المخدرات، ويحق لك أن تفعل بنفسك ما تشاء لكن لا يحق لك أن تجعل عائلتك تعيش في قلق ورعب بسببك، في توتر  واضطراب كلما دخلت اليهم أو خرجت من منزلك بعيدا عنهم ..ولا تنحرف مع المتربصين لك لتقع، فعندما يحصل هذا سيتخلوا عنك.

مواضيع ذات صلة

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

التعليقات

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع مررره حيوي احسن الاختيار .

    ردحذف






الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية شركة ذات مسؤلية محدودة

اتصل بنا

المحامي سعود عقل

(0502333358)

تأكد من ظهور "تم أرسال رسالتلك"

جميع الحقوق محفوظة © لدى: الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *