الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية

الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية
logo

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

"معوّقات الدراسة الجامعية، وتأثر الطالب بها سلبًا"


 "معوّقات الدراسة الجامعية، وتأثر الطالب بها سلبًا"

عندما نسمع بالدراسة الجامعية، أول ما يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي : 

_ هل تتصف الدراسة الجامعية بالنزاهة، والعدل بين الطلاب ولو بالأمر اليسير؟ 

_ هل ينظر المسؤولون عن الجامعات إلى تفاوت المستوى المادي لدى معظم الطلاب الذي يجعلهم بحالة نفسية مضطربة؟ 

_ ما الظروف التي تجعل الطالب الجامعي يعمل ليغطي نفقات تعليميه الجامعي، فيحار بين الدراسة والعمل؟ 

_ ما الأسباب التي تجعله يختار اختصاصا لا رغبة له فيه، إنما اختاره مرغمًا؟ 

هناك الكثير من الضغوطات المجتمعية والنفسية والعائلية والمادية التي تجعل  الطالب الجامعي في حالة قلق وتوتر على مستقبله  بشكل دائم، كذلك تجعله أقل رغبة في الدراسة واختيار المسار الصحيح لخريطة مستقبله، وأكثر ما يتأثر به الطالب هو التفاوت في المستوى المادي بين زملائه في حرم الجامعي نفسه، فهناك الطالب الذي توفرت له جميع السبل، وهناك الميسور، وهناك من لا ينعم بتعلّمه كما يجب، ويواجه معوقات يتأثر بها شكلا ومضمونا، فيتأثر بمن هو أعلى منه على المستوى المادي ، ويحاول تقليدهم، ولكنه يفشل لأن الظروف أقوى منه، فيُحبَط نفسيا، بل تؤثر عليه بشكل كارثي، ومن الممكن أن تقضي على مستقبله.

انطلاقًا مما تقدّم، يبقى السؤال الأهم: كيف يتلقى الطالب علومه في ظل هذا المستوى الرديء للتفاوت الاجتماعي بينه وبين زملائه؟ كيف يُجاري أصناف الطبقات العليا بما يلبسون ويأكلون ويترفّهون ؟ ألا يعتبر هذا من الأسباب التي تعكّر صفاء دراسته الجامعية وتجعله مشوّش التفكير، وهذا ما يؤدي به الى التأخر الدراسي أو الانقطاع عنها تماما وانصرافه الى أمور أخرى لا طاقة له بها أساسًا.

وكما نلحظ أن كل ما ذكرناه هو من الأسباب التي ساعدت على القضاء على طموحات الطالب وآماله والتي كانت معلّقة على شهادته الجامعية التي يحاول السعى بأقصى جهده للحصول عليها.

وهناك بعض الطلاب يضطرون إلى ترك  الدراسة سنتين أو ثلاث سنوات،  لظروف عائلية مجبرين على مسايرتها ومساندتها، ثم يعودون إليها، هذا الأمر له وما عليه، لكن الأفضل العودة الى الدراسة وعدم خسران المستقبل نهائيا، وعدم التفكير فيما مضى، مطلقا،  فكل نجاح لا يتحقق إلا بالمثابرة والصبر والكفاح لتحقيق ما نصبو إليه، وتخطي العراقيل دوما، والأهم أن نتوجه إلى الاختصاص الذي نحبه كي ننجح فيه، ولا نختار اختصاصا لسنا أهلا له، فمصيرنا حتما الفشل وضياع سنوات بدون جدوى.

ختامًا، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ التعليم الجامعي هو مجال من مجالات التنمية المستمرة، وليس هناك دولة في العالم إلا وفيها جامعات، لذلك علينا مساندتها وتطويرها بشتى الوسائل الممكنة،  فشبابنا هم غداة المستقبل، وهم أملنا الذي نُعلق عليه استمراريتنا وإتاحة الفرص أمامهم لتزايد رغبتهم في تكملة الدراسة،  وعدم الخضوع والاستسلام لأي ظرف من ظروف الحياة مهما قست عليهم،  بل يلزم ويجب التكيّف مع المشكلة حتى منتهاها.

مواضيع ذات صلة

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

التعليقات

هناك 3 تعليقات:

  1. مقال مميز ابدعت ماشاءالله🤙🏻🤍.

    ردحذف
  2. مقال يفووووووز

    ردحذف
  3. احسنت امانة مبدع

    ردحذف






الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية شركة ذات مسؤلية محدودة

اتصل بنا

المحامي سعود عقل

(0502333358)

تأكد من ظهور "تم أرسال رسالتلك"

جميع الحقوق محفوظة © لدى: الشركة الأولى للمحاماة والإستشارات القانونية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *